النظافة صحة للأبدان والبلدان

إن الأمم الـمتمدنة وغيرهم قد اعتنوا كل الاعتناء بالنظافة في أجسامهم وثيابهم وطرقهم، لا لأجل أنها سنة، لكن من أجل أنها صحة لأبدانهم وصحة لبلدانهم، لكون القمام والقذى والأذى متى ألقي في الطريق فإنه يحدث أضرارًا وأمراضًا وبيئة، بسبب ما يحمله الهواء ثم يوزعه على الناس، فيعم ضرره، والوقاية خير من العلاج. وغالب ما تقع العدوى عن مثل هذا. كما أن النظافة تبعد العدوى عن البدن والبلد. إننا متى عملنا بتعاليم دين الإسلام في النظافة، فإنه يصير عملنا سنة في ديننا، وصحة في أبداننا وبلدنا، فنؤجر على ذلك بالحسنتين: حسنة الدنيا، وحسنة الآخرة.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (30) فضل النظافة وكونها من الإيمان - المجلد (6)