الخسف بالإيمان أضر من الخسف بالأبدان
ثم سرت عدوى منع الزكاة من بعضهم (يعني التجار الذين جحدوا نعمة الله عليهم) إلى بعض، فهؤلاء إن لم يخسف بهم بالأبدان، فإنه قد يخسف منهم بنور الإيمان، ومن الـمعلوم أن الخسف بالإيمان أضر من الخسف بالأبدان، فيبقى سيئ الحال، جَمُوعًا مَنُوعًا، يبغض الناس ويبغضونه، ولهذا ختم الله هذه الآيات بقوله: ﴿تِلۡكَ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ نَجۡعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فَسَادٗاۚ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ ٨٣﴾ [القصص: 83].
نسأَل الله سبحانه أن يعمنا وإياكم بعفوه، وأن يسبغ علينا وعليكم واسع فضله، وأن يدخلنا برحمته في الصالحين من عباده، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (28) قوله سُبحانه: ﴿إِنَّ قَٰرُونَ كَانَ مِن قَوۡمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيۡهِمۡ﴾ [القصص: 76] - المجلد (6)