العاقل يأخذ في أموره بالحذر والحزم وفعل أولي العزم

فالعاقل يأخذ في أموره بالحذر والحزم وفعل أولي العزم. فمتى غلبه أمر لا يطيق دفعه ولا رفعه فعند ذلك يلتجئ إلى قوله: هذا قدر الله وما شاء فعل، ليسلي بذلك نفسه. أما إذا غلبه أمر بسبب ضعفه وعجزه وتقصيره بأخذ الحيطة، ووسائل الولاية والحفظ، فإنه ملام على عجزه. ولا معنى لاحتجاجه بقضاء الله وقدره ﴿مَّآ أَصَابَكَ مِنۡ حَسَنَةٖ فَمِنَ ٱللَّهِۖ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٖ فَمِن نَّفۡسِكَۚ وَأَرۡسَلۡنَٰكَ لِلنَّاسِ رَسُولٗاۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدٗا ٧٩﴾ [النساء: 79].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (15) التذكير بحديث «المؤمن القويّ أحَبّ إلى الله مِن المؤمن الضّعيف» وفيه بيَان القضَاء والقدَر عَلَى الوَجه الصّحيح - المجلد (6)