زلة العالم مثل السفينة يغرق بغرقها الخلق الكثير
والخطر الـمخوف من زلة العالـم هو الاغترار به فيها ومتابعته عليها؛ إذ لولا التقليد والاتباع لما خيف على الإسلام وأهله من زلته، وكان ابن عباس يقول: ويل للأتباع من عثرات العالـم. وقد شبهوا زلته بغرق السفينة يغرق بغرقها الخلق الكثير. كما أن الأئمة الـمضلين هم أمراء الناس الذين تنكبوا الطريق الـمستقيم، وتركوا شريعة القرآن الحكيم وسنة رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم، واستبدلوا بها شريعة القوانين فتبعهم الناس على ضلالهم، ووافقوهم على فسادهم واستبدادهم. والناس غالبًا على طرائق ملوكهم في الخير والشر، ومتى فسد الراعي فسدت الرعية.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (10) غُربة الإسلام وفسَاد النّاس في آخر الزّمَان - المجلد (6)