الأعداء ألبسوا الشريعة أثوابا من الزور والبهتان

(إن) أعداء الإسلام قد شوهوا سمعة الإسلام، وألبسوا شريعته أثوابًا من الزور والبهتان، والتدليس والكتمان، فصاروا يعيبونه بالقدم، وأنه لا يتلاءم الحكم به في القرن العشرين، وأنه ينبغي عزل الدين عن الدولة. وأن شريعته تكاليف شاقة. ونحو ذلك مما يقولون ويفترون ﴿كَبُرَتۡ كَلِمَةٗ تَخۡرُجُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبٗا﴾ [الكهف: 5]. وغير ذلك من الألفاظ الـمقتضية لصد الناس عنه، وتنفيرهم منه وهم أعداؤه، فلا عجب إذا أكثروا من الحمل عليه والطعن فيه. وقد قيل: صديقك لا يثني عليك بطائل فماذا ترى فيك العدو يقول
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (7) نظَام شَرع الإسلام وكونه صَالحًا لكلّ زَمانٍ ومَكان - المجلد (6)