أكثر الناس لا يعرفون الإسلام على حقيقته

(إن) من يتسمى بالإسلام وهو لا يصلي، ولا يؤدي الزكاة الواجبة، ولا يصوم رمضان، ولا يصدق بالبعث بعد الـموت للجزاء على الأعمال، ولا يصدق بالجنة والنار، فلا شك أن إسلامه مزيف مغشوش لا حقيقة له، بل هو إسلام باللسان، يكذبه الحس والوجدان، والسنة والقرآن. فمثل إسلامه كمثل البيت الخرب الـمتساقطة غرفه وعمدانه. وأكثر الناس لا يعرفون الإسلام على حقيقته، وإنما يعرفونه باسمه فقط. فالإسلام قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالجوارح والأركان.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (6) فضل الإسلام ومَا يشتمل عَليه من المحَاسن والمصَالح العظام - المجلد (6)