معاملة أقران الشيخ عبد الله بن زيد-رحمه الله- لرسائله

إن مما ندرك على بعض الإخوان، وبعض العلماء الكرام كون أحدهم متى ظفر برسالة منا تبحث عن حقيقة عقيدة أو طريقة أو مقالة مشكلة، مما عسى أن يقع فيها الجدال، وكثرة القيل والقال، فهذه الرسالة تكشف لهم الإشكالات، وتزيل الشكوك والشبهات، فيكون حظ أحدهم منها هو: محض النظر في عنوانها مع شدة كراهيته لها، وعسى أن ينشط للنظر في الوجه الأول منها، ثم يصفق بأجنحتهـا ويودعهـا في سلة الـمهملات وهو آخر عهده بها، ثم يستمع ما يقوله الناس فيها. فيقول بقولهم بدون تفكر، ولا حسن تدبر؛ لأنه بزعمه يعيش في زمان السرعة فكل شيء يراه ثقيلاً في نفسه. نسأل الله سبحانه علمًا نافعًا مبرورًا، وعملاً صالحًا مشكورًا، ونعوذ بالله أن نقول زورًا، أو نغشى فجورًا.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
" الحكم الجامعة (1) " / مقدمة المؤلف - المجلد (6)