متى صلح الاعتقاد صلح العمل، أو فسد الاعتقاد فسد العمل

ومتى صلح الاعتقاد صلح العمل، أو فسد الاعتقاد فسد العمل؛ لأن كل إناء ينضح بما فيه، وعادم الخير لا يعطيه، وكان حَلْفُ النبي ﷺ: «لاَ وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ»، ويقول: «إن القلب بين إصبعين من أصابع الرب يقلّبه كيف يشاء»، ولهذا قيل: وما سمّي الإنسان إلا لنسيه وما القلب إلا أنه يتقلب والقلب هنا هو الـمسمى بالعقل. فقد يكون العقل صحيحًا وهو الذي يعقل عن الله مراده؛ أمره ونهيه، أو لكونه يعقل صاحبه على الـمحافظة على الفرائض والفضائل ويردعه عن منكرات الأخلاق والرذائل، كما قيل: والعقل في معنى العقال ولفظه فالخير يعقل والسفاه يحُله
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الأمراء المسلطون " - المجلد (5)