ماذا يقدم الـمغنون والـمغنيات لأمتهم من الخير؟
ونختم الكلام بكلمة كريمة ونصيحة حكيمة فيما يتعلق بالغناء والـمعازف وسائر الـملاهي، فنقول:
أولاً: إن الغناء في هذا العصر ألفاظه بذيئة، سخيفة يخجل العاقل من سماعها فضلاً عن ترديدها أو التغني بها.
ثانيًا: إن العالـم كله اليوم غارق في أمواج بحار الـموسيقى والغناء فأي خير جناه الناس من ذلك؟ ثم أليس استغراق الـمطروب في طربه يشل نشاطه ويقضي على همته واندفاعه إلى العمل ويغرق قلبه في الغفلة.
ثالثًا: لو أن أجهزة الأعلام سخرت هذا الوقت الـمهدور لتعليم الناس الخير وحملهم على فعله ألا يكون ذلك أصلح للناس وأنفع؟!.
رابعًا: إن هذا الذي يسمى اليوم بالفن من غناء ورقص وتمثيل وعزف لم يكن في عصر من العصور أكثر انتشارًا وضررًا منه في عصرنا.. فماذا يقدم الـمغنون والـمغنيات لأمتهم من الخير؟! وماذا تنفع التمثيليات والـمسرحيات التي تدَّعي الإصلاح وإثمها أكبر من نفعها؟!
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الغناء وما عسى أن يقال فيه من الحظر أو الإباحة " / [سؤال عن قول عمر رضي الله عنه: الغناء زاد المسافر. والجواب عنه] - المجلد (5)