أدخلت الصوفية الغناء في ضمن الزهديات فكانوا من الذين اتخذوا دينهم لعبًا ولهوًا
وقد أدخلت الصوفية الغناء في ضمن الزهديات، فكانوا يرقصون عند سماعه ويتساقطون، وهم الذين عنى الشاعر بقوله:
تُلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة
لكنّه إطراق ساهٍ لاهي
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا
تالله ما رقصوا لأجل الله
دف ومزمار ونغمة شادن
فمتى رأيت عبادة بملاهي
فهؤلاء من الذين اتخذوا دينهم لعبًا ولهوًا؛ لأنها لا تجتمع محبة الله وعبادته وشكره وذكره مع محبة الغناء والرقص والتساقط من وجده، كما قيل:
حب القران وحب ألحان الغنا
في قلب عبد ليس يجتمعان
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الغناء وما عسى أن يقال فيه من الحظر أو الإباحة " / [سؤال عن قول عمر رضي الله عنه: الغناء زاد المسافر. والجواب عنه] - المجلد (5)