أهل الطب والذكاء والـمعرفة يحذرون أشد التحذير من قربان مياه الآبار المهجورة

أهل الطب والذكاء والـمعرفة يحذرون أشد التحذير عن قربان مثل هذه القلبان (يعني القلبان المهجورة) إلا بعد اختبارها بإلقاء الأدوية الـمفسدة لهذه الغازات السامة، ثم تحريكها التحريك القوي بالدلاء ونحوها، هذا كله قد أصبح من الأمر الـمشهور الـمعروف الذي يوصي الناس بعضهم بعضًا بموجبه، وقد عرفه رسول الله ﷺ بطريق الوحي قبل أن يعرفه هؤلاء بألف سنة، فحذر منه أصحابه وأصبح في علم الطب الحديث أن الـمياه تختلف في الضرر والصحة اختلافًا عظيمًا، فهم يحكمون على بعض الآبار بأن ماءها فاسد ضار وخطر على الصحة، كما يحكمون على بعضها بالصحة والنقاوة وأنه يحلل الحصا من الكلى ونحو ذلك. أدركوا هذه الـمنافع والـمضار بالوسائل الدقيقة من الـمناظير الـمكبرة التي تبرز لهم الـميكروبات عيانًا وهي أجسام حية والتي تضر آكلها وشاربها حتى ولو عجن بمائها العجين.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " حجر ثمود ليس حجرًا محجورًا " / المشكِلة الثالثة: شرب ماء آبار الحجر والوضوء به - المجلد (5)