نشر السنة واجبً دينيًّ وعمل اجتماعيٌّ
ومن أجل ذلك كله (يعني إصلاح الأمة وتهذيب لغتها وتزكية نفوسها) كان نشر السنة واجبًا دينيًّا وعملاً اجتماعيًّا وواجبًا وطنيًّا حتميًّا وإصلاحًا أخلاقيًّا. وهو على كل حال ضرورة ملحة في عصر تحاول فيه الرذيلة أن تطغى على الفضيلة، ويحاول الانحلال الخلقي أن يعم كل أُسرة وفي كل بيت، ويحاول الفساد أن يأتي على مقدسات الأمّة ومقوماتها من كل عرض وشرف وكرامة.
لقد أحب الله للإنسانية مثالاً أخلاقيًّا كريمًا رسمه سبحانه في القرآن الكريم قولاً، فكان الرسول ﷺ الصورة التطبيقية الكاملة للرسم الإلهي، وكان بذلك الإنسان الكامل. يقول الله في حق نبيه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٖ ٤﴾ [القلم: 4].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " سنة الرسول ﷺ شقيقة القرآن " / الضرورة الملحة في حاجة الناس إلى العمل بالسنة - المجلد (5)