من ادعى محبة النبي صلى الله عليه وسلم مع عدم متابعته فدعواه كاذبة

فمتى تخلت الأمّة عن متابعة الرسول وطاعته والانقياد والتسليم لما جاء به مع دعواها لـمحبته، فلا شك أن هذه دعوى كاذبة باطلة بالحس والوجدان والسنة والقرآن، ومن ادعى ما ليس فيه فضحته شواهد الامتحان. يقول الله تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ لَا يَجِدُواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَرَجٗا مِّمَّا قَضَيۡتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسۡلِيمٗا ٦٥﴾ [النساء: 65]. من قال قولا غيره قمنا على أقواله بالسبر والـميزان إن وافقت قول الرسول وحكمه فعلى الرؤوس تشال كالتيجان أو خالفت هذا رددناها على من قالها من كان من إنسان أو أشكلت عنا توقفنا ولم نجزم بلا علم ولا برهان هذا الذي أدى إليه علمنا وبه ندين الله كل أوان
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " سنة الرسول ﷺ شقيقة القرآن " / مقدمة الرسالة - المجلد (5)