يشتمل القرآن على كثير من آيات الله سبحانه في الآفاق وفي الأنفس

مع العلم أن القرآن يشتمل على بيان كثير من آيات الله سبحانه في الآفاق وفي الأنفس كما قال سبحانه: ﴿سَنُرِيهِمۡ ءَايَٰتِنَا فِي ٱلۡأٓفَاقِ وَفِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّۗ﴾ [فصلت: 53]. فيذكر سبحانه جميع أنواع المخلوقات من الجبال والجماد والنباتات والحيوانات والناس، ويصف سبحانه خلق السماوات وشمسها وقمرها ونجومها والأرض والهواء والسحاب وخلق الماء فيه والبحار والأنهار، وقد عجزت هذه القرون التي ارتقت فيها جميع العلوم والفنون عن أن يغيروا بناء آية من آيات الله أو ينقضوا حكمًا من أحكامه. والحاصل أنه لا يجوز تحريف القرآن الكريم وصرفه عن معانيه المتبادرة إلى الأذهان لأجل تطبيقه على العلوم والفنون والكشوف والصنائع وسائر ما يتجدد بتجدد الزمان، فقد اتفق المسلمون على الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ وهدي سلف الإسلام الصالحين، وعدم الاعتداد بإسلام من لا يهتدي بالكتاب والسنة ولا بمن يحرف القرآن بتفسير يخالف قواعد اللغة وضروريات الدين.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الرد بالحق الأقوى على صاحب بوارق الهدى [ الاكتشافات العلمية الحديثة من نعم الله على عباده ] - المجلد 1