رد التهم الموجة إلى رسالة "الدلائل العقلية والنقلية"

إنه من بعد فراغي من تأليف الرسالة التي هي: الدلائل العقلية والنقلية، صار من عزمي ألاّ ألتفت بالتجاوب الكتابي مع أي معترض عليها بالطعن فيها اكتفاء بكفاحها عن نفسها، وبعد نشر الـمنشور الصادر من الشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد، وكذا الـمنشور الثاني الصادر من الشيخ إسماعيل الأنصاري، واتفقت كلمة الـمنشورين على إشاعة الشناعة بصريح التضليل والتجهيل على الرسالة وصاحبها، ومن الـمعلوم أن من أوصلته خبرًا لن تستطيع أن توصله عذرًا، لهذا رأيت أن سكوتي عن الجواب قد يعطي بعض الناس شيئًا من الشك والارتياب في الكتاب، مما يقتضي عدم الثقة به والاطمئنان إليه، فلأجله بدا لي أن أبدي اعتذاري بكشف ظلام هذا الاتهام الناشئ عن غلط الأوهام وخطأ الأفهام، نصيحة لله وللخاص والعام، فحررت الجواب عن كلا الـمنشورين بما تقتضيه أمانة التبليغ، وقدمت قبل الشروع أربع رسائل وصلت إلينا من بعض العلماء، تتضمن التعريف عن كتابنا التي هي بمثابة الشهادة منهم، والناس شهداء الله في أرضه، والاعتماد هو معيار السنة والكتاب وما جرى عليه عمل الصحابة، وقد وضحت جميع ذلك في الرسالة ولكل رأيه فيما عليه وما له. والله أعلم بالصواب وإليه الـمرجع والـمآب.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة "مباحث التحقيق مع الصاحب الصَّدِيقِ " / مقدمة الرسالة - المجلد (5)