ولاة الأوقاف والوصايا يجتمع عند أحدهم قدر الخمسين والستين من الأغنام، للأضحية عن الأموات

إنما نتكلم الآن مع ولاة الأوقاف والوصايا والذي يجتمع عند أحدهم قدر الخمسين والستين من الأغنام، يريد أن يجزرها في مقام واحد كلها أضاحي عن الأموات، وعند الثاني والثالث مثل ذلك وكذا الـمتبرعون بأفعال الخير، بحيث يموت الرجل العظيم من عالـم أو حاكم أو تاجر فينتدب كل واحد من أبنائه وأرحامه بأضحية عنه، بحيث يضحى له في يوم واحد بعشرين كبشا أو أقل أو أكثر، ومن لوازم هذا التصرف إتلاف الـمال وإزهاق أرواح الحيوان الذي يجب ألاّ يسفك دمه إلا بحق، فإن الله كتب الإحسان على كل شيء.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " الدّلائلُ العَقليَّة وَالنقليَّة في تفضيل الصّدقة عَن الميِّت على الضحيَّة وَهَل الضحيّة عَن المَيت شَرعيَّة أو غَير شَرعيَّة " / الأسباب والمقتضيات في توسع الناس في الأضاحي عن الأموات - المجلد (5)