مهما بلغت المرأة من الذكاء فإنها بحاجة إلى الرجل
النساء طوال القرون الطويلة والى حد الآن مهما بلغت إحداهن من الذكاء والفطنة فإنهن يعتقدن ويعرفن شدة حاجتهن إلى الرجال في الرعاية والحماية والقيام بالكفالة والكفاية حتى إن النساء في بعض الأمم يعطين الرجل المهور ويشاطرنه النفقة ليكن تحت رئاسته ورعايته، للعلم بشدة حاجتهن إليه وكون رعاية الرجل بالمرأة على قدر حظوتها عنده وميله إليها، وقد قيل: «مسكينة امرأة بلا زوج» وتدعى الأيم والأرملة بحيث تحيط بها الكآبة والمسكنة، فالمرأة التي يأخذها الحرص على العمل للكسب أو على العلم والتعليم إلى أن تفني زهرة شبابها بدون زوج ولا أولاد، فإنها في الغالب تندم في آخر عمرها أشد الندم وتبدي الحسرة والأسف على ما فات من دهرها بدون زوج يؤنسها وبدون نسل يرثها، وتذكر به بعد موتها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " نهاية المرأة الغربية بداية المرأة العربية " / الرجَال قوَّامُون على النسَاء - المجلد (4)