النفخة الثانية وبعث الموتى للحساب
ثم يأمر الله السماء أن تتواصل عليهم بالـمطر، حتى ينبتون من قبورهم كنبات الطراثيث. وبعد كمال إنباتهم يأمر الله إسرافيل أن ينفخ نفخة البعث، فتخرج أرواحهم تتوهج، ويقول الله: فوعزتي لترجعن كل روح إلى الجسد التي كانت تعمره في الدنيا، فيقومون حفاة عراة غرلا. ولهذا قالت عائشة: واسوأتاه. ينظر أحدنا إلى سوأة بعض؟! فقال: «الأمر أعظم من أن يهمّهم ذلك». فيقومون من قبورهم، وهم يقولون: ﴿إِن كَانَتۡ إِلَّا صَيۡحَةٗ وَٰحِدَةٗ فَإِذَا هُمۡ جَمِيعٞ لَّدَيۡنَا مُحۡضَرُونَ ٥٣ فَٱلۡيَوۡمَ لَا تُظۡلَمُ نَفۡسٞ شَيۡٔٗا وَلَا تُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ٥٤﴾ [يس: 53-54].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 71 التذكير بقوله سُبحانه ﴿أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ﴾ - المجلد 7