لا إسلام بدون عمل
(إن) من يتسمى بالإسلام، وهو لا يصلي ولا يصوم، ولا يؤدي الزكاة الواجبة في ماله، فلا شك أن إسلامه لا حقيقة له، وإنما هو إسلام باللسان، يكذبه الحس والوجدان، والسنة والقرآن، ومن ادعى ما ليس فيه فضحته شواهد الامتحان.
فاعملوا بإسلامكم تعرفوا به، وادعوا الناس إليه تكونوا من خير أهله. فإنه لا إسلام بدون عمل. لهذا نقول إنه لا يستحل ترك الصلاة والفطر في نهار رمضان عمدًا من غير عذر سوى مرتد كافر بدين الإسلام. ترونه يمشي مع الناس في صورة إنسان، لكنه يعيش بأخلاق أخس حيوان. فهو شر من الكلب والخنزير، قد عصى رب العالـمين، واتبع غير سبيل الـمؤمنين، ولم يأمر سبحانه بقتل التارك لدينه من أمثاله إلا رحمة بمجموع الأمة أن تفسد بهم أخلاقه فإن الأخلاق تتعادى والطباع تتناقل.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 34 الذكرى لآخر شعبان والاستعداد بالعمل لدخول شهر رمضان - المجلد 6