تحويل عمر للحجر لتوسعة الـمطاف للناس، هو الذي ذكره علماء السلف
ونحن لا ننازع في ذهاب السيل به ورد عمر له إلى محله بعد ذهاب السيل به، وهذا من الأمر الجدير بألاّ يشتهر أمره، ولا ينتشر ذكره، لكون السيل على الدوام لا يزال ينقل الـمقام من مكان إلى مكان كما ذكر في الحكاية نفسها، لكونه موضوعًا في السابق على سطح الأرض بدون تأسيس ولا تثبيت، فلأجله لم يذكره الـمؤرخون الـمعتبرون، أما تحويل عمر له من لصق الكعبة ابتداء من غير سبق وبدون سبب سوى توسعة الـمطاف للناس، فهو الذي ذكره علماء السلف والـمؤرخون وسائر الـمفسرين للقرآن، ولا يبعد أن يكون ذلك سنة عشر حينما وسع عمر الـمسجد الحرام.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " تحقيق المقال في جواز تحويل المقام لضرورة توسعة المطاف بالبيت الحرام " / الفصل الرابع عشر - المجلد (5)