المرض من قضاء الله وقدره، والدواء من قضاء الله وقدره

وقد قلنا بأن الـمرض الذي يصاب به الشخص؛ هو من قضاء الله وقدره، وأن الدواء الذي يعالج به ليشفيه، هو من قضاء الله وقدره أيضًا. فهم يشربون الدواء الكريه الـمر؛ ليقيهم من الوقوع في الضر. كما قيل: وخذ مرًّا تصادف منه نفعًا ولا تعدل إلى حلو يضـرُّ فإن الـمر حين يسـر حلو وإن الحلو حين يضـر مرُّ وقد ثبت في الحديث: «بادِرُوا بالصدقة، فإنَ البلاء لا يتخطَّاها» وفي مراسيل الحسن أن النبي ﷺ قال: «حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، واستعينوا على حمل البلاء بالدعاء والتضرع»
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 15 التذكير بحديث «المؤمن القويّ أحَبّ إلى الله مِن المؤمن الضّعيف» وفيه بيَان القضَاء والقدَر عَلَى الوَجه الصّحيح - المجلد 6