قد جعل الله لكل شيء سببًا

والله سبحانه لم يخلق الخلق في الدنيا سدى مهملين، مضيعين مكتوفين. بل خلقهم عاملين متحركين مختارين. ونحن نؤمن بأن الله على كل شيء قدير، وأنه فعال لما يريد، وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله، وقد جعل الله لكل شيء سببًا ﴿وَقُلِ ٱعۡمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ١٠٥﴾ [التوبة: 105]. ومن بطأ به عمله، لم يسرع به اتكاله على قضاء الله وقدره.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 15 التذكير بحديث «المؤمن القويّ أحَبّ إلى الله مِن المؤمن الضّعيف» وفيه بيَان القضَاء والقدَر عَلَى الوَجه الصّحيح - المجلد 6