نماذج من مقولات صاحب "بوارق الهدى"

فدونك نص لفظه الدال على شدة ضغنه وبغضه لجميع علماء المسلمين المفسرين من المتقدمين والمتأخرين وكأنه قد أخرج نفسه برغبته واختياره عن المسلمين. قال في الصفحة الثالثة من مقدمة كتابه: (إن المسلمين المفكرين في زماننا شأنهم كشأن المسلمين المفكرين القدامى قد عجزوا تمامًا رغم التقدم الملحوظ في علوم الفلك والطبيعة عن فهم الآيات الكونية في القرآن الكريم فهمًا صحيحًا، وعجزوا بالتالي عن المساهمة في تقدم هذه العلوم مما يدل على أن هذا العجز الإسلامي في التفكير غير متعلق بتقدم هذا العلم أو ذلك). ثم عاد يقول: (كذلك عجز العلماء والمفكرون من المسلمين قديمًا وحديثًا، لأنه لم يكن لهم دور في الفهم المستقل غير المرتبط بالإسرائيليات والنظرات الضيقة والروايات المنسوبة لكبار المفسرين والعلماء والمفكرين كابن عباس والسدي وغيرهما فلم يفرقوا بين الغث والسمين). ثم عاد يقول: (إن التصور القديم والحديث لدى علماء الدين والمفكرين المسلمين للسموات والأرض هو تصور خاطئ ويقوم في مجمله على أسس واهية من الفكر السطحي، وها هي كتبهم القديمة وسجلاتهم تبث حيرتهم البالغة في تفسير السموات والأرض. وإنه بسبب هذا العجز البالغ وتلك الحيرة ظل الفكر الإسلامي مقيدًا ومغلولاً وغير قادر على حسم الموقف الفكري الحديث لصالح الهدى والإيمان بالله). ثم عاد يقول: (فإذًا لا بد من تحرك فكري سريع يأخذ زمام المبادرة الفكرية من أيدي الحيارى والعاجزين).. انتهى.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الرد بالحق الأقوى على صاحب بوارق الهدى [ نماذج من حملته على المفسرين ] - المجلد (1)