دوافع الرد على الشيخ عبد العزيز بن رشيد
قد تبين لنا أن اعتراضاته (يعني فضيلة الشيخ عبد العزيز بن رشيد) كلها باطلة لا تعتمد على أساس من العلم والمعرفة، وأن سكوتي عن الجواب قد يعطي بعض الناس شيئًا من الشك والارتياب فيما قلت في الكتاب، مما قد يؤول إلى عدم الثقة والاطمئنان إليه..
فلأجله بدا لي أن أُبدي اعتذاري بكشف هذا الاتهام الناشئ عن غلط الأوهام وخطأ الأفهام.
وكم من مليم لم يصب بملامة
ومتبع بالذنب ليس له ذنب
وقد كنت أحسب لهذه النفرة الحساب، فطرقت لسدها كل باب، وجمعت النصوص الجلية والبراهين القطعية ما عسى أن يزيح الشك والارتياب عن الكتاب.. غير أن صواب القول وصحته غير كافلة لصيانتة عن الرد عليه والحط من قدره بحق وبغير حق.
غير أن الناس بطريق الاختبار في القول والنقد يتفاوتون في العلوم والأفهام وفي الغوص إلى استنباط المعاني والأحكام أعظم من تفاوتهم في العقول والأجسام.. فمن واجب العالم الكاتب أن يبدي غوامض البحث ويكشف مشاكله ويبين صحيحه من ضعيفه، حتى يكون جليًّا للعيان، وليس من شأنه أن يفهم من لا يريد أن يفهم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - القول السديد في تحقيق الأمر المفيد / [ الاعتراض لا يقوم على أساس من العلم و المعرفة ] - المجلد (1)