حث الإسلام على السعي بالإصلاح بين الـمتباغضين
حث (الإسلام) على السعي بالإصلاح بين الـمتباغضين، والتقارب بين الـمتباعدين، خصوصًا إذا كانوا من ذوي الأرحام؛ لأن العداوة بينهم أشق، وإثم القطيعة بينهم أشد، وفي الحديث: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان، فيعرض هذا، ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام». فأخبر بأنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال على أثر لجاج أو جدال أو شيء من محقرات الدنيا، وأن خير الناس هو الهـين اللين السهل الذي يبدأ من لقيه بالسلام، ويسلم على من هجره ليزيل الإحن والشحناء عن قلبه، ومن تواضع لله رفعه، وما جازيت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه، وأشقى الناس وأقساهم قلبًا؛ رجل قيل له: اتق الله على رحمك، أو على أخيك الـمسلم. فقال: اكتف بنفسك.
«وهجر الـمسلم أخاه سنة كسفك دمه» فلا يجوز لرجل أن يهجر أخاه الـمسلم من السلام إلا أن يرتكب معصية فيهجره بسببها رجاء أن يتوب منها.
وهجران من أبدى الـمعاصي سنّة
وقد قيل إن يردعه أوْجب وآكدِ
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (81) آداب السّلام في الإسلام وسُنّة المصافحة والمعانقة وكراهة التقبيل - المجلد (7)