لكل نبي معجزة تناسب حالة قومه
للنبي ﷺ معجزات غيره (يعني غير القرآن): كنبع الـماء من بين أصابعه، وتكثير الطعام القليل، وغير ذلك. والـمعجزة العظمى هي القرآن فهو معجزة الدهور وآيات العصور. ولكل نبي معجزة تناسب حالة قومه. وقد أيد الله موسى بمعجزات عديدة من أجل أَنه أُرسِل إلى شعب عنيد: فرعون وهامان وقارون. يقول الله سبحانه: ﴿وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا مُوسَىٰ بَِٔايَٰتِنَا وَسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٍ ٢٣ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَقَٰرُونَ فَقَالُواْ سَٰحِرٞ كَذَّابٞ ٢٤﴾ [غافر: 23-24]. وقال: ﴿وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ تِسۡعَ ءَايَٰتِۢ بَيِّنَٰتٖ﴾ [الإسراء: 101]. وهي: اليد، والعصا، والحجر الذي يحمله ثم يضربه بالعصا فينفجر منه اثنتا عشرة عينًا قد علم كل أناس مشربهم على قدر عدد الأسباط. وكذلك انفلاق البحر حينما لحقهم فرعون وجنوده ﴿....قَالَ أَصۡحَٰبُ مُوسَىٰٓ إِنَّا لَمُدۡرَكُونَ﴾ [الشعراء: 61-63]. أي كالجبل الشامخ.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 14 وجُوب الإيمان بما أخبَرَ به القرآن من مُعجزات الأنبيَاء عليهم الصّلاة والسّلام - المجلد 6