الإسلام دين صالح لكل زمان ومكان
(الإسلام) دين صالح لكل زمان ومكان، قد نظم أحوال الناس في حياتهم أحسن نظام، فلو أن الناس آمنوا بتعاليمه، وانقادوا لحكمه وتنظيمه، ووقفوا عند حدوده ومراسيمه، لصاروا به سعداء؛ لأنه ﴿يَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ﴾ [الإسراء: 9]. ولـمـا تدفقت جحافل الصحابة الـمظفرة على بلاد الأكاسرة، وعلم رستم قائد الفرس الأعلى أنها الهزيمة لا محالة، أرسل إلى سعد بن أبي وقاص، أن أخبرونا بما تريدون منا، وما الغرض الذي أقدمكم على بلادنا؟ فكان جوابهم الذي لم يختلف، أن قالوا: نريد أن نخرج الناس من عبادة الـمخلوق إلى عبادة الله وحده، وأن نخرجهم من ضيق الدنيا إلى سعتها، وأن نخرجهم من جور الأديان إلى عدل الإسلام.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (39) التذكير بعيد الفطر - المجلد (6)