الدين يوصل بمن تمسك به إلى سعادة الدنيا والآخرة
عباد الله: إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من يحب، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه.
والدين - هو هذا السمح السهل الـموصل بمن تمسك به إلى سعادة الدنيا والآخرة - رأسه الإسلام، وعموده الصلاة، وبقية أركانه الصيام والزكاة والحج. فالإسلام ليس هو محض التسمي به باللسان، والانتساب إليه بالعنوان، ولكنه ما وقر في القلب، وصدقته الأعمال، وقد جعل الله الصلاة والزكاة والصيام بمثابة محك التمحيص لصحة الإيمان، بها يعرف صادق الإسلام من بين أهل الكفر والفسوق والعصيان، كما أنها الفرقان بين الـمسلمين والكفار، والـمتقين والفجار؛ لأن الإسلام علانية، والإيمان في القلب.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (39) التذكير بعيد الفطر - المجلد (6)