إنكار المنكرات نجاة للمنكرين والفاعلين والناس أجمعين

قد ضرب النبي ﷺ لكم (المخاطب الحكام والعلماء والوزراء) مثلاً فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون، فقال: «مَثَل القائم في حدود الله - الذين ينكرون المنكرات ويسعون في إزالتها، ويأخذون بأيدي سفهائهم عن مواقعتها- ومَثَل الواقع في المنكرات، كمثل قوم ركبوا في سفينة فصار بعضهم في أعلاها -أي في السطح- وبعضهم في أسفلها -أي في الخن- فأراد الذين في أسفلها أن يخرقوا خرقًا يتناولون منه ماء البحر من عندهم»، قال: «فإن أخذوا على أيديهم ومنعوهم نجوا ونجوا جميعًا، وإن تركوهم وما يصنعون هلكوا وهلكوا جميعًا». وهذا مَثَلٌ مطابق للواقع، فإن إنكار المنكرات نجاة للمنكرين والفاعلين والناس أجمعين؛ لأن إنكارها هو مما يقلل فشوها وانتشارها، وإذا خفيت المعصية لم تضر إلا صاحبها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " رسالة الخليج في منع الاختلاط " - المجلد (4)