وعد الله كل من عمل صالحا بالحياة الطيبة
وعد سبحانه كل من عمل صالحًا من ذكر وأنثى بأن يحيا حياة طيبة، وأن يجعل له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ويرزقه من حيث لا يحتسب. ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا، وفي الحديث أن النبي ﷺ قال: «قال الله عز وجل: يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأسد فقرك، وإلا تفعل ملأت قلبك شغلاً ولم أسد فقرك». ومعنى تفرغ لعبادتي ليس معناه التخلي عن الدنيا بترك البيع والشراء والأخذ والعطاء، فإن هذا مذموم شرعًا، وإنما معناه الحث على التحفظ على العبادات الواجبة من الصلاة والزكاة والصيام، ثم التزود بنوافل العبادات. فمن لازم هذه الأعمال، وسعى سعيه في كسب المال الحلال، أحياه الله حياة سعيدة طيبة يجد لذتها في نفسه، وتسري بالصحة والسرور على جسمه وعلى سائر أهله وعياله، فيكون سعيدًا في حياته سعيدًا بعد وفاته؛ لأن عمل الآخرة نعم العون على أمر الدنيا، ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - انحراف الشباب عن الدين والتحاقهم بالمرتدين / " إدخال الشك في نفوس الشباب بدينهم هو التمهيد لتنصيرهم " - المجلد (3)