لا يمكن إثبات معجزات الأنبياء السابقين إلا عن طريق القرآن الكريم
إن معجزات سائر الأنبياء قد وقعت بوقتها، ومضت بمُضِيِّ زمنها، بحيث لا يشاهدها الناس الآن، غير أن الـمسلمين يؤمنون بها بدون أن يشاهدوها، تبعًا لإيمانهم بسائر الـمغيبات التي أخبر الله بها.
وإنما الـمعجزة الخالدة الدائمة، والـمشاهدة بالأبصار إلى يوم القيامة، هي معجزة القرآن الذي فيه خبر ما قبلكم، ونبأ ما بعدكم. يقول الله سبحانه: ﴿كَذَٰلِكَ نَقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ مَا قَدۡ سَبَقَۚ وَقَدۡ ءَاتَيۡنَٰكَ مِن لَّدُنَّا ذِكۡرٗا ٩٩ مَّنۡ أَعۡرَضَ عَنۡهُ فَإِنَّهُۥ يَحۡمِلُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وِزۡرًا ١٠٠﴾ [طه: 99-100]. إذ لا يمكن إثبات معجزات الأنبياء السابقين إلا عن طريق القرآن الكريم النازل على محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
" الحكم الجامعة 1 " / 2 الإسراء والمعراج وبيَان مُعْجزات الأنبيَاء - المجلد 6