نماذج من المعجزات
فمن الـمعجزات: خلق آدم من تراب ثم قال له: كن. فكان فصار بشرًا سويًّا. وكخلق حواء من ضلع آدم، وخلق عيسى من أم بلا أب. ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَۖ خَلَقَهُۥ مِن تُرَابٖ ثُمَّ قَالَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ ٥٩﴾ [آلعمران: 59].
ومثله عصا موسى؛ وهي عود من الشجر يتوكأ عليها، ويهش بها على غنمه، وإنما صارت آية ومعجزة حين أمره ربه أن يلقيها، فقال سبحانه: ﴿فَأَلۡقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٞ تَسۡعَىٰ ٢٠ قَالَ خُذۡهَا وَلَا تَخَفۡۖ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا ٱلۡأُولَىٰ ٢١﴾ [طه: 20-21]. فإنه حين ألقاها صارت ثعبانًا عظيمًا بإذن الله، ولما أمره ربه أن يأخذها صارت عصًا كعصا أحدنا في يده.
وكمعجزة الريح لنبي الله سليمان (عليه السلام) حين قال الله: ﴿فَسَخَّرۡنَا لَهُ ٱلرِّيحَ تَجۡرِي بِأَمۡرِهِۦ رُخَآءً حَيۡثُ أَصَابَ ٣٦ وَٱلشَّيَٰطِينَ كُلَّ بَنَّآءٖ وَغَوَّاصٖ ٣٧ وَءَاخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي ٱلۡأَصۡفَادِ ٣٨ هَٰذَا عَطَآؤُنَا فَٱمۡنُنۡ أَوۡ أَمۡسِكۡ بِغَيۡرِ حِسَابٖ ٣٩﴾ [ص: 36-39]. فكان يبسط البسط، ويجلس عليها هو وجميع جنوده على كثرتهم، فتنقلهم غدوها مسيرة شهر، ورواحها مسيرة شهر.
وكمعجزة نبي الله عيسى عليه الصلاة والسلام حين أنطقه الله في الـمهد: ﴿قَالَ إِنِّي عَبۡدُ ٱللَّهِ ءَاتَانِيَ ٱلۡكِتَٰبَ وَجَعَلَنِي نَبِيّٗا ٣٠ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيۡنَ مَا كُنتُ وَأَوۡصَٰنِي بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمۡتُ حَيّٗا ٣١ وَبَرَّۢا بِوَٰلِدَتِي وَلَمۡ يَجۡعَلۡنِي جَبَّارٗا شَقِيّٗا ٣٢﴾ [مريم: 30-32]. وكان يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الـموتى بإذن الله.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
" الحكم الجامعة 1 " / 2 الإسراء والمعراج وبيَان مُعْجزات الأنبيَاء - المجلد 6