الدعوة للدين تحتاج إلى قوة تؤيده
فوظيفة السيف هي كف العدوان عن الدين وعن المؤمنين، إذ لابد للدين ونشره والدعوة إليه من قوة تؤيده وتحميه وتعين على تنفيذه. وعن أنس أن النبي ﷺ قال «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم» رواه أحمد والنسائي وصححه الحاكم.
وقد شرط العلماء في الجهاد المشروع أن تتقدمه الدعوة في حق من لم تبلغه على الوجه المطلوب بخلاف المحاربين المعاندين، فإن جدالهم بالجلاد حتى يذعنوا لتعاليم الإسلام وهو آخر ما يعامل به الكفار المعاندون على حد ما قيل:
فيا أيها النّوام عن رَيِّق الهدى
وقد جادكم من ديمة بعد وابلِ
هو الحق إن تستيقظوا فيه تغنموا
وإن تغفلوا فالسيف ليس بغافلِ
وما هو إلا الوحي أو حدُّ مرهفٍ
تميل ظباه أخدَعَيْ كلِّ مائلِ
فهذا دواء الداء من كل عالمٍ
وهذا دواء الداء من كلِّ جاهل
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - الملحق بكتاب الجهاد المشروع في الإسلام / "الجهاد بالحجة والبيان والسنة والقرآن قبل الجهاد بالسيف والسنان" - المجلد (3)