من فتح له باب الدعاء، فقد فتح له باب الخير والرحمة والإجابة

وفي الحديث: أن النبي ﷺ قال: «دعوة أخي ذي النون، ما دعا بها مكروب إلا استجاب الله له، ﴿لَّآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبۡحَٰنَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ﴾ [الأنبياء: 87]» فمن أحب أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر من الدعاء في الرخاء، وإذا دعا الـمسلم بدعاء ليس فيه إثم ولا قطيعة رحم، حصل له إحدى ثلاث خصال، ««إما أن يعجل الله له دعوته، أو يدخرها له في الآخرة، أو يدفع عنه من السوء مثلها»، قالوا: إذًا نكثر يا رسول الله؟ قال: «فضل الله أكثر»»، ومن فتح له باب الدعاء وذاق حلاوته، فقد فتح له باب الخير والرحمة والإجابة، كما قال أمير الـمؤمنين عمر بن الخطاب: إني لا أحمل همّ الإجابة، ولكن أحمل همّ الدعاء، فإني إذا أعْطيتُ الدعاء، وُفقت للإجابة.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (80) إخلاص الدعاء لله توحيد.. وصَرفه لغير الله شرك - المجلد (7)