حقيقة الشكر
إنما حقيقة الشكر: الاعتراف بالنعمة باطنًا، والتحدث بها ظاهرًا، وصرفها في مرضاة وليها ومسديها. فمن أنعم الله عليه بنعمة الغنى بالـمال، فعنوان شكره هو القيام بواجب حق الله فيه، من أداء زكاته، ومن الصدقة منه، والصلة لأقاربه، والنفقة في وجوه البر والخير؛ الذي خلق لأجله فإن هذا هو حقيقة شكره الـمستلزم لنموه وبركته، مع النفقة منه على الأهل والعيال، والتجمل منه بأنواع الزينة الـمباحة والـمسكن؛ لأن هذا من النفقة بالـمعروف، والله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، لأن الله جميل يحب الجمال، طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (59) الشكر وحقيقته وآثار بركته وحُسن عاقبته - المجلد (7)