فضل النية وصلاة النفل
إذا كان للرجل أو الـمرأة عادة من فعل الصلاة أو الصيام ثم أقعد عنها بمرض أو كبر، بحيث لا يستطيع أحدهما أن يعملها، فإن الله يقول لملائكته: «أجروا لِعَبْدِى مَا كَانَ يَعْمَلُ وَهُوَ صَحِيحٌ». فتجري له أعمالاً صالحة وهو مضطجع على فراشه.
وإذا أتى الإنسان إلى فراشه - ومن نيته أن يقوم آخر الليل - فغلبته عيناه كتب له قيام ليله، وكان نومه عليه صدقة، وعلى كل حال فإن الدنيا دار عمل، والآخرة دار جزاء.
ولما مر النبي ﷺ على قبر حديث عهد بدفن، قال: ««ما هذا القبر؟» قالوا: قبر فلان التاجر. فقال: «والله لصلاة ركعتين أحب إلى صاحب هذا القبر من الدنيا وما فيها»».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (43) الذكرى في أول شَوال وفضل نوافل الصّلاة والصّيام - المجلد (6)