من حسن الخلق، معاشرة الناس بالحفاوة والوفاء

ومن حسن الخلق، معاشرة الناس بالحفاوة والوفاء، وبالصدق والأمانة، فيفي بوعده إذا وعد، ويصدق في حديثه إذا حدث، ويؤدي الأمانة إذا ائتمن، وإذا دخل مع أخيه الـمسلم في عقد بيع وشراء ولم يؤد ثمنه فليعلم أنه قد دخل معه في عقد وفي عهد وأمانة، فمن واجبه أن يؤدي الحق الذي عليه بدون تعليل ولا تمليل، وفاء بوعده، وأداء لأمانته، فإن مطل الغني ظلم. يحل عرضه وعقوبته، والتعفف عن حقوق الناس يعد غاية في الشرف وحسن الخلق. أما ظلم الناس وانتهاك حدودهم، وأكل حقوقهم، فإنه غاية في مساوئ الأخلاق.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (29) الخلق الحَسن وكونه ينحصِر في فِعل ما يجمّله ويزينه واجتناب ما يدَنسُه ويشينه - المجلد (6)