تهاون المدرسين بصلاة الجماعة تعليم للأعمال السيئة

أما تفريط المدارس في صلاة الجماعة، وتهاون المدرسين بها، وعدم مبالاتهم بمن يصلي وبمن لا يصلي، بحيث يدخل عليهم وقت الصلاة وهم في دوام الدراسة، ثم ينفرون ويتفرقون قبل أن يصلوا جماعة، فلا شك أن هذا الفعل بهذه الصفة هو نوع تعليم للأعمال السيئة، فهو مما يجعل هذه الفريضة تفوت على الصغار والكبار حتى يكون تركها عادة مستمرة وخلقًا لهم، يشب عليها صغيرهم ويهرم عليها كبيرهم، حتى لا يرونها منكرًا كما هو معروف من صفات التاركين للصلاة؛ لكون التارك للصلاة مع الجماعة يندر أن يصليها في بيته، وإن التماهل في فعلها مدعاة إلى التهاون بها ثم إلى تركها، وهكذا المعاصي يقود بعضها إلى بعض، وهي بريد الكفر.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - رسالة إلى المسؤولين عن التعليم بشأن الإخلاص في العمل / " صلاة الجماعة في المعاهد والجامعات ومدارس البنين والبنات " - المجلد (3)