من تاب من الربا يجب عليه التخلي عن الزيادات الربوية بإسقاطها ورد ما أخذه منها إلى صاحبه
معنى قول النبي ﷺ: «إن أول ربا أضع ربا عباس بن عبد الـمطلب»، يعني بذلك، إسقاط الزيادة الحاصلة بالـمراباة.
ومثله صاحب البنك: متى كان يعامل الناس بالربا، وبالبيع الـمباح، ثم تاب عن تعاطي الربا، فإنه يجب عليه التخلي عن الزيادات الربوية بإسقاطها ورد ما أخذه منها إلى صاحبه، وما جهله أو نسيه مما طال عليه الزمان، فإنه يتوب إلى الله ويكثر من الصدقة، وله ما سلف، وأمره إلى الله، لقوله سبحانه: ﴿فَمَن جَآءَهُۥ مَوۡعِظَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ فَٱنتَهَىٰ فَلَهُۥ مَا سَلَفَ﴾ - من معاملته - ﴿وَأَمۡرُهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِ﴾ [البقرة: 275]، إن شاء عاقبه، وإن شاء عفا عنه. وأما من عاد إلى معاملته بالربا، وأصر على معصيته ﴿فَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ﴾ [البقرة: 275].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (68) تحريم الرّبا بأنواعه وعموم مفاسده وأضراره - المجلد (7)