فرض الله في أموال الأغنياء نصيبًا يصرف في الجهاد والـمجاهدين في سبيل الله
(إن) الـمال بمثابة الترس للإسلام، يستجلب به العدد والعتاد، وسائر وسائل الجهـاد، ويستدفع به صولة أهل الكفر والعناد، فهو الـمحور الذي تدور عليه رحى الحرب، ويستعان به في الطعن والضرب، والـمسلم يجاهد بنفسه وماله، وقد فرض الله في أموال الأغنياء نصيبًا مفروضة يصرف في الجهاد والـمجاهدين في سبيل الله، فيجوز أو يستحب للتاجر أن يصرف زكاته في هذه الحالة إلى الـمجاهدين في سبيل الله، وفي الـمال حق سوى الزكاة فمن لم يكن عنده زكاة، وجب أن يساهم بقدر استطاعته، كل على حسب مقدرته، والدرهم بسبعمائة درهم، وعند الله أضعاف كثيرة.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (57) الجهاد في سبيل الله وفضل النفقة فيه - المجلد (7)