لا علاقة لزيارة الـمدينة بالحج
وقد قال النبي ﷺ: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا الـمسجد الحرام، وصلاة في الـمسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمائة صلاة».
وإنما استحب العلماء زيارة الـمدينة لأجل الصلاة في مسجد رسول الله ﷺ لحصول الـمضاعفة بالصلاة فيه، ومشاهدة آثاره، لكنه يستحب للحاج متى وصل إلى الـمدينة ودخل الـمسجد النبوي أن يزور قبر رسول الله ﷺ، وقبر صاحبيه ويسلم عليهم، مع العلم أنه لا علاقة لزيارة الـمدينة في الحج، بل الحج صحيح بدونها. وأما حديث «من حج ولم يزرني فقد جفاني». فإنه حديث مكذوب على رسول الله بتحقيق علماء الحديث، بل الحديث الصحيح هو قول النبيﷺ «لا تتخذوا قبري عيدًا - أي تعتادون مجيئه - ولا بيوتكم قبورًا - أي تهجرونها من فعل نوافل الصلاة فيها- وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني أين كنتم».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (45) فقه أحكام منسك حَجّ بَيت الله الحرام | المبيت بمنى - المجلد (7)