أحكام الأضحية والحكمة منها
الأضحية سنة ثابتة بالكتاب والسنة، وثابتة من فعل النبي ﷺ وقوله، وفعل أصحابه. وقد قال بعض العلماء بوجوبها على الغني الـمقتدر، لكونها من شعائر الدين، ومن الطاعة لرب العالـمين. فذبحها أفضل من الصدقة بثمنها بإجماع أئمة الـمذاهب الأربعة؛ لأنها من القرابين التي تقربونها لرب العالـمين.
وفيها التشريف لعيد الإسلام، وعيد حج بيت الله الحرام، وفي فعلها إظهار لشكر نعمة الغنى، حيث جعل من يضحي من الأغنياء الـمقتدرين ولم يجعله من الفقراء العاجزين.
ولا ينبغي أن يحزن العاجز الفقير، فقد ضحى عنه البشير النذير.
وأعلى الأضاحي ذبيحتان، وتجزئ الذبيحة الواحدة عن الرجل وأهل بيته.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (44) فضل عشر ذي الحجّة وفضل الصّيام فيها والصّدَقة - المجلد (6)