أحكام الوتر وفضله
وآكد النوافل الوتر. فقد قال النبي ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ» وقال: «أَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ» وقال: « الوترُ حَقٌّ فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا» ومن كل الليل قد أوتر رسول الله. وسأل النبي ﷺ أبا بكر فقال: «متى توتر؟» فقال: أوتر قبل أن أنام. ثم سأل عمر قال: أوتر من آخر الليل. فقال رسول الله ﷺ: «أما أبو بكر فأخذ بالحزم ونام على الوتر، وأما عمر فأخذ بالقوة. فمن خاف ألا يقوم من آخر الليل، فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم من آخر الليل، فليوتر آخر الليل. فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل. وأعلى الوتر إحدى عشرة ركعة، وأقله ركعة واحدة. والوتر حق. فمن أحب أن يوتر بسبع فليفعل، ومن أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوثر بثلاث فليفعل».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (43) الذكرى في أول شَوال وفضل نوافل الصّلاة والصّيام - المجلد (6)