أمر الله بقتل التارك لدينه، رحمة بمجموع الأمة أن تفسد به أخلاقهم
لم يأمر الله على لسان نبيه بقتل التارك لدينه، إلا رحمة بمجموع الأمة أن تفسد به أخلاقهم، فإن الأخلاق تتعادى، والطباع تتناقل، والـمرء على دين خليله وجليسه، ﴿رُّبَمَا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ كَانُواْ مُسۡلِمِينَ ٢ ذَرۡهُمۡ يَأۡكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلۡهِهِمُ ٱلۡأَمَلُۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ ٣﴾ [الحجر: 2-3]. دخل شهر رمضان، ففرح به الـمؤمنون، وكرهه الزنادقة الـملحدون، فالـمؤمنون لا يزالون في صلاة وصيام وتلاوة قرآن، وبسط أيد بالصدقة والإحسان، فهم في نهارهم صائمون صابرون، وفي ليلهم طاعمون شاكرون، ﴿أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقّٗا﴾ [الأنفال: 4].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (35) الذكرى الجامعة لفوائد الصيام - المجلد (6)