الصيام بمثابة الفرقان بين الـمسلمين والكفار، والـمتقين والفجار
ومن حكمة الصيام أن الله جعله بمثابة الفرقان بين الـمسلمين والكفار، والـمتقين والفجار، فهو بمثابة محك التمحيص لصحة الإيمان، به يعرف صادق الإسلام من بين أهل الكفر والفسوق والعصيان، ﴿فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهۡدِيَهُۥ يَشۡرَحۡ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَٰمِ﴾ [الأنعام: 125]. فيفرح بذكره، ويندفع إلى القيام بفرضه ونفله؛ من صلاته وصيامه وزكاته، وسائر واجباته، منشرحًا بذلك صدره طيبة به نفسه.
وإذا حلت الهداية قلبا
نشطت في مرادها الأجسام
يقول الله تعالى: ﴿أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتۡرَكُوٓاْ أَن يَقُولُوٓاْ ءَامَنَّا وَهُمۡ لَا يُفۡتَنُونَ ٢﴾ [العنكبوت: 2].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (34) الذكرى لآخر شعبان والاستعداد بالعمل لدخول شهر رمضان - المجلد (6)