الجمعة واجبة على كل مسلم في جماعة
قال (تعالى): ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٩﴾ [الجمعة: 9].
إن الجمعة واجبة على كل مسلم في جماعة، إلا على أربعة: مملوك، وامرأة، وصبي، ومريض. كما ثبت بذلك الحديث، وسميت الجمعة جمعة لاجتماع الناس لها؛ لأنها عيد الأسبوع. وهي أفضل من عيد الفطر والأضحى ولهذا حرم الفقهاء تعداد الجمع إلا لضرورة تقدر بقدرها. فأمر الله بالسعي إليها، وأخبرهم بأن حضورها والـمحافظة عليها خير لهم من الدنيا وما فيها؛ لأن الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما. فيجب السعي إليها على من بينه وبين الـمسجد قدر فرسخ، وهو ما يقدر بمسير ساعة بالأقدام، ودبيب الأجمال بالأحمال.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (32) تفسير سُورة الجمعة - المجلد (6)