واجب الـمسلم أن يجلس حيث ينتهي به الجلوس من الـمسجد

من آداب الجمعة: الاستماع للخطبة، وألا يتكلم بشيء؛ فإن الكلام يبطل ثواب الجمعة. وألا يتخطى رقاب الناس إلى بقعة يريد أن يصلي فيها، وقد نهى رسول الله ﷺ عن تخطي رقاب الناس في الـمسجد، ولما رأى النبي ﷺ رجلاً يتخطى رقاب الناس قال له: «اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ» فواجب الـمسلم أن يجلس حيث ينتهي به الجلوس من الـمسجد بدون أن يتخطى رقاب الناس، وبدون أن يحتجز له بقعة يضع فيها عصا أو مصلى، ثم يتخطى رقاب الناس إليها فقد عد بعض العلماء هذا ظلمًا، كما أنه بدعة لكونه يحجز هذه البقعة عن الـمبكرين السابقين إلى الـمسجد، والسابق إلى الـمسجد أحق بالتقدم إليها؛ لأن الله يقول: ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلسَّٰبِقُونَ ١٠ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلۡمُقَرَّبُونَ ١١﴾ [الواقعة: 10-11].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
" الحكم الجامعة (1) " / (4) الجمعة وفرضها وبيَان فضْلها والتحْذير من دُخول البدَع فيها - المجلد (6)