ليس بين أيدينا ما يدل على تحديد توقيت الرمي بما بين الزوال إلى الغروب

إن من يقول: إن من علل هذه الـمخالفات (يعني المسائل المخالفة لما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع مع كونها جائزة إجماعا) وسقوط هذه الواجبات الضرورة، وقياسًا على الضعفة يلزمه أن يقول بسقوط التوقيت للرمي في اليومين الأخيرين - لو صح سنده- لضرورة الزحام والخوف من السقوط تحت الأقدام، الذي صار أكثر الناس يمتنعون عن الـمباشرة برمي جمارهم من أجله، وصاروا يوكلون من يرونه قويًّا جلدًا على الـمزاولة والـمدافعة لعجز أكثر الناس عن الوصول إلى أحواض الجمار، وهذا من الحقائق التي يعبر عنها بالـمشاهدة والحس، على أنه ليس بين أيدينا ما يدل على التحديد بما بين الزوال إلى الغروب.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " تحقيق المقال في جواز تحويل المقام لضرورة توسعة المطاف بالبيت الحرام " / الفصل السادس عشر - المجلد (5)