وقعت توسيعات للمسجد الحرام في القرون الـمفضلة ولم ينكرها أحد من العلماء

أول من تصرف فيه بتوسعته (يعني المسجد الحرام) عمربن الخطاب ثم زاده عثمان بن عفان ثم زاده ابن الزبير ثم زاده الوليد بن عبد الـملك ثم زاده بنو العباس، وكل هذه التصرفات وقعت في القرون الـمفضلة ولم ينكرها أحد من العلماء، بل جعلوا للزائد حكم الـمزيد في الفضيلة، ثم حصلت التوسعة في هذه الأزمنة من الحكومة السعودية في الـمسجد الحرام وفي الـمسعى وفي الـمواقف، كإزالة الجبل الراكب على جمرة العقبة ليتسع الـمرمى للناس، فحصل للحجاج بذلك راحة وسعة، وحمدوا عاقبة هذه التوسعة وعدوها من العمل الـمبرور والسعي الـمشكور، ثم جرى منهم التوسعة في الـمطاف للناس وذلك بإزالة سائر البنايات الـمحيطة بالـمطاف، كالبناء الـمجعول فوق زمزم والـمنبر.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من رسالة " تحقيق المقال في جواز تحويل المقام لضرورة توسعة المطاف بالبيت الحرام " / الفصل الثاني عشر - المجلد (5)