خطر الملحدين
متى جهر هؤلاء (الملحدون) بإلحادهم في بلادهم وأمنوا من العقاب فيما يقولون، فإنهم حينئذ يفيضون بفنون من الطعن في الدين بإلقاء الشبهات والتشكيكات التي تزيغ العوام وضعفة العقول والأفهام عن معتقدهم الصحيح، وعن دينهم المستقيم، ثم تقودهم إلى الإلحاد والتعطيل والزيغ عن سواء السبيل، فيصيرون فتنة في الأرض وفسادًا كبيرًا.
وحتى الذين لا يعتقدون اعتقادهم، ولا يساهمونهم في آرائهم، فإنهم لن يسلموا من مضار أفكارهم، وأقل شيء كون الضعف والوهن يلم بأركان عقائدهم، ثم يسري هذا الفساد وسوء الاعتقاد إلى أهلهم وأولادهم؛ لأن أكثر الناس مقلدة في دينهم بحيث يقلد بعضهم بعضًا في الأخلاق والعقائد.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - انحراف الشباب عن الدين والتحاقهم بالمرتدين / " إدخال الشك في نفوس الشباب بدينهم هو التمهيد لتنصيرهم " - المجلد 3